الذكريات المكبوتة هي ذكريات حُجِبت بشكل غير واعي نتيجة لارتباط الذاكرة بمستوى عالٍ من الإجهاد أو الصدمة. تفترض النظرية أنه على الرغم من أن الفرد لا يستطيع استحضار الذاكرة إلا إنه لا يزال يؤثر عليها دون أن يشعر،وأن هذه الذكريات يمكن أن تظهر في وقت لاحق في منطقة الوعي. كانت الأفكار المتعلقة بالذاكرة المكبوته التي تخفي الصدمة عن الوعي جزءًا مهمًا من عمل سيغموند فرويد في التحليل النفسي.ذكريات مكبوتة هو موضوع مثير للجدل للغاية في علم النفس. على الرغم من أن بعض الدراسات قد خلصت إلى أنه يمكن أن يحدث بنسب متفاوتة، إلا أن العديد من الدراسات تشك في وجودها بالكامل. يدعم بعض علماء النفس نظرية الذكريات المكبوتة ويدعون أن الذكريات المكبوتة يمكن استردادها من خلال العلاج، ولكن معظم علماء النفس يجادلون أنه يتم إنشاء ذكريات خاطئة عن طريق مزج الذكريات الفعلية والتأثيرات الخارجية. خلصت إحدى الدراسات إلى أن الذكريات المكبوتة كانت أعراض ثقافية بسبب عدم وجود دليل مكتوب على وجودها قبل القرن التاسع عشر، ولكن نتائجها كانت محل اعتراض من قِبل بعض علماء النفس وتم الاعتراف في النهاية بعمل عام 1786 يناقش ذاكرة مكبوته بالرغم من وقوف الآخرين بجانب فرضياتهم.
وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية..فإنه من غير الممكن التمييز بين الذكريات المكبوتة والذكريات الكاذبة دون وجود أدلة مدعومة. يقابل مصطلح الذاكرة المكبوتة أحيانًا مصطلح "فقدان الذاكرة الانفصامي" والذي يتم تعريفه من خلاص "الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية" على أنه: عدم القدرة على استدعاء المعلومات الذاتية.
وفقًا لمايو كلينيك.. يشير فقدان الذاكرة إلى أي حالة يتم فيها نسيان ذكريات مخزنة في الذاكرة طويلة المدى بشكل جزئي أو كلي عادةً يكون بسبب إصابة المخ. وفقًا لمؤيدي وجود الذكريات المكبوتة فإن مثل هذه الذكريات يمكن استعادتها لسنوات أو عقود بعد الحدث من تلقاء نفسها بسبب استثارتها من خلال رائحة معينة أو التذوق أو عن طريق التلميح خلال العلاج النفسي.
و تعرف عملية العودة في الذاكرة Memory Regression على أنها ممارسات تساعد المرء في إستعادة ذكريات ضلت لسبب ما طريقها إلى عقله الواعي فاستدعى ذلك استرجاعها من العقل الباطن من خلال حثها على الحضور بواسطة جلسات التنويم الإيحائي (المغناطيسي) أو ممارسات تأملية أخرى كاليوغا حيث يجري خلال هذه الممارسات إستعراض أحداث هامة في حياة المرء ويزعم البعض أن بوسعها إستعادة حتى ذكريات الحياة الماضية التي سبقت الحياة الراهنة.