أنماط
التعلق
تعد أنماط
التعلق في الطفولة مؤشرًا هامًا على أنماط التعلق في العلاقات مع البالغين. فهم العلاقة مع مقدم الرعاية الأساسي
الخاص بك أثناء السنوات التكوينية توضح شكل علاقاتك الحالية. دعونا نلقي نظرة على الأنماط الاربعة :
النمط
الآمن
يحصل الطفل في هذا النمط على كل الاحتياجات النفسية الأساسية التي يحتاجها من مقدم الرعاية حيث التواجد الدائم والاحتواء والدعم والتشجيع والمساندة والحب والقبول الغير مشروط والأمان مما يتيح له النمو النفسي والجسدي السليم في بيئة خالية من الاساءات الجسدية والانفعالية والجنسية، مما يجعل علاقاته حين يكبر تتسم بقدر كبير من السواء فهو قادر على العطاء وقبول الاخذ من الآخرين.
تعلق تجنبى
في هذا النمط ، فإن الطفل يكون في حاجة إلى والديه لسد احتياجاته النفسية والعاطفية ولكنه
يجد مقدم الرعاية الذي يرفضه، وفي بعض الأحيان يكون قاسيًا. فتكون النتيجة:
• يعتمد الطفل بدرجة أقل
على مقدم الرعاية الخاص به باعتباره جهة غير آمنة.
• يكون الطفل في بعض
الأحيان عدوانيًا تجاه مقدم الرعاية.
• يكون الطفل أكثر
تعلقًا وتطلبًا في المنزل من الطفل
المرتبط بشكل آمن.
• لا يبدي الطفل أي
اهتمام بمقدم الرعاية عندما يتواجد أو يعود رغم أن الطفل كان متضايقًا عندما غادر مقدم الرعاية.
في هذه الحالة، لا يمكن للطفل الاعتماد باستمرار على مقدم الرعاية الخاص به
لسد احتياجاته النفسية. يمكن للطفل أن يغضب تجاه مقدم الرعاية الخاص به أو يتشبث به أو يتجاهله.
ونجد هذا الطفل عندما يبلغ يكون لديه ستة مشاكل أساسية في علاقاته فهو :
1- يرفض ان يتم نقضه
2- يظهر ويختفى لإنه يحتاج مساحة شخصية في العلاقات
3- يحتاج إلى التقدير المفرط
4- يمل من العلاقات ويفقد الشغف
5- ثقة في نفسه بالغة وعدم الثقة في الاخرين
6- يتجنب التعبير عن مشاعره
نمط القلق
الطفل الذى تلقى معاملة فيها رفض او اهمال او غياب لفرد من والديه اما لسفره او انشغاله
بالعمل او انفصال ينتج عنها:
• الطفل الذي يعاني من
القلق الشديد.
• الطفل الذي يتشبث
ويتطلب في المنزل.
• الطفل الذي ينزعج
عندما يغادر مقدم الرعاية و يريد مقدم
الرعاية بشدة عند عودته.
ونجد هذا الطفل عندما يبلغ يكون لديه أربعة مشاكل أساسية في العلاقات وهى :
1-
شديد التعلق
بمن يتجنبه.
2-
يثق في
الاخرين أكثر من ثقته بنفسه.
3-
يحتاج إلى طمأنة انه محبوب ومرغوب به.
4-
علاقات متقلبة مع الاخرين.
النمط الغير منتظم
في هذا النمط يكون أسلوب التنشئة غير منتظم فمقدم
الرعاية غير متسق في تربيته للطفل فتاره يشعر الطفل بالأمان وتاره أخرى يكون هو
مصدر الخطر
وعندما يبلغ هذا الطفل نجد أن لديه ثلاث
مشاكل أساسية في العلاقات وهى :
1- الخوف من الالتزام في
العلاقة فنجده يقترب بشكل قلق في بداية العلاقة ثم يتجنب عندما يضطر لالتزام داخل
العلاقة او عند ظهور مؤشر خطر
2- الشك الدائم في الاخرين
وتوقع الإساءة.
3- صورة ذات مشوهه عن نفسه
الأطفال الذين يتلقون رعاية إيجابية باستمرار هم قادرين على تطوير اعتماد مستقر على الذات
مصحوبًا بالثقة في الآخرين.
من المنطقي أن يرتبط الطفل بمقدم الرعاية وييمهد له الطريق لما يتوقعه من الآخرين وكيف
يتعامل مع المواقف العصيبة. لكن الأطفال
ذوي النمط الآمن أكثر مرونة في تفكيرهم، مما أدى إلى القدرة على إدارة دوافعهم ورغباتهم
أكثر من الأطفال من النمط التعلق القلق. الاطفال اللذين لم يتوفر لهم والدين آمنًبن
لا يشعروا بالأمان - تم إعدادهم ليغمرهم الخوف والعواطف السلبية التي من شأنها أن تحجب قدرتهم على إدارة مشاعرهم ورغباتهم. إنهم في صراع من أجل البقاء - أو ليشعروا
بالأهمية. السلامة الأساسية هي عنصر رئيسي لتطوير نمط آمن لأي شخص في أي عمر. وهذا
هو السبب ان الخوف من الهجر قوي للغاية. يبدأ كأحتياج حياة أو
موت. كطفل رضيع، إذا تُرك - مهجور - فلن ينجو. حياتك، وبقائك على قيد الحياة،
يعتمد على شخص آخر. هذا الخوف يطغى على كل شيء في حياتك - إذا كنت تركز على بقائك
على قيد الحياة، فربما لا تملك القدرة على التركيز على أشياء أخرى .دعونا نلقي
نظرة على الحالة المزاجية .
سماتك الشخصية هي عامل مهم في تحديد كيف تتعامل مع الضغوط من حولك. الجينات الخاصة بك قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق العام، الاكتئاب ونوبات الهلع أو القلق الاجتماعي. وقد تزيد من احتمالية أنك قد تصارع اضطراب الشخصية الحدية (BPD). فالأفراد الذين لديهم صراع مع BPD يميلون إلى أن يكونوا أكثر حساسية للمحفزات الحسية في بيئتهم. لا شك أن حساسيتهم تجاه البيئة مقرونة ببيئة غير آمنة (على سبيل المثال، التخلي عنهم عندما كانوا أطفال أوفى سن المراهقة، وضعف التواصل في الأسرة، أو الاعتداء الجنسي) - بما في ذلك التعلق غير الآمن - يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الشخصية الحدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية