حياة غامضة: اسطورة المغول

السبت، 11 أبريل 2020

اسطورة المغول

من منا لم ترتعد مفاصله عند غروب الشمس في وسط الخلاء وصوت أمه أو جدته يرن في أذنيه : عد إلى البيت قبل الغروب وإلا أكلتك الغولة ؟؟؟ !!!

أجل الغولة الطويلة ذات اليدين القصيرتين والعيون الحمراء المشقوقة ( ظاويات البيت) والفم الطويل المليء بالأسنان الحادة كالخناجر والسكاكين الطويلة وجسدها المغطى بالشعر الكثيف. 

فهل الغولة هذه حقيقة أم خرافة ؟؟!! 
ولماذا سماها العرب بهذا الاسم والذي انتقل منهم إلى الغرب بنفس اللفظة (goul) إن كان خرافة فما سر انتشارها هذا الانتشار الواسع حد التواتر ؟؟؟!!!

إن كانت حقيقة فأين تعيش ؟؟ وكيف تتكاثر ؟؟؟ وكم ولداً تضع ؟؟؟ ماذا تأكل ؟؟!!!
هل هي إنسان ؟؟ أم حيوان ؟؟ أم جان ؟؟؟!!! أم مزيج من هذه المخلوقات كلها ؟؟؟ لها جسد إنسان وفم وحش كاسر وأقدام حمار !!! ،،،
لماذا ما زال الليبيين و الفلسطينيون والمصريون وكثير من العرب يقولون : (أمنا الغوله) ؟؟؟ 


فالغول من القتل غيلة ( غدراً ) ولأنه يغتال فريسته اغتيالاً وقديماً أطلقت العرب على الأفاعي والحيات العظيمة : غيلان ؛ جمع غول .

اوصاف الغول وكيف يموت

وتحدثت العرب عن مخلوق خبيت غريب بالأوصاف المذكورة أعلاه فكان كأنه حيوان ثم أصبح نصف حيوان ونصف إنسان ، ومرة أصبح شيطان ؛ نظراً لكون ماهر في التغول ؛ الاختفاء والتماهي ، وتطورت الأسطورة واختلفت من لسان إلى لسان ؛ وزعمت حكايات ألف ليلة وليلة أن الغول عملاق الجسد ضخم يأكل الناس والأغنام والأطفال ؛ وأنه إذا ضرب بالسيف ضربة واحدة ، قام يستجدي قاتله ويرجوه أن يثني عليه بالسيف ليريحه من العذاب وهذا قمة الغدر والخداع وذلك أن الغول إذا ضرب مرة واحدة بالسيف مات  ولكن إذا ضربناه تارة أخرى عادت له الحياة من جديد وانتفض حياً ليأكل قاتله ؛ فلذلك كانت الأميرة توصي فارس أحلامها بأن يضرب الغول ضربة واحدة فقط وتؤكد عليه بأن لا يكرر ضربته مهما استجداه الغول ورجاه ، وهذه هي الحكاية والصورة التي انتقلت إلى الأدب البريطاني خاصة والغربي عامة حول الغول.


الغول فى عرب الجاهلية

أما العرب في الجاهلية فقد ظنوا أن الغول هو سحرة الجن ، وأن الغولة تخرج للمسافر وقد تماهت وتحولت وتشكلت على شكل حيوان أليف أو امرأة فاتنة بارعة الجمال حتى إذا ما وثق بها المسافر أو أفضى إليها ليأخذ منها مرادة امتصت دمه وأكلت لحمه وافترسته، وقد انتقلت هذه الصور إلى العديد من أفلام الرعب الغربية الحديثة.

وكثيراً ما عمّم العرب على الشياطين والجان لفظة غول ؛ وربما أطلقوا الغول على كل كائن يغوي ويغتال المسافر ، سواء إنسان أو حيوان أو ثعبان أو شيطان .

الغول فى الادب الشعبى

أما في الأدب الشعبي وكذلك أحياناً في الأدب الجاهلي فالغولة أو الغول تحكي الحكايا وتقرض الشعر والقصيد ، وقد تقدم الخدمات الخارقة ، كأن تقول للمسافر الذي أنقذها أو أنقذ أولادها أعطني أصبك أمصه لك ، فإن فعل ذلك كانت تلك الأصبع بإذن الله شفاء لكل داء ، وكرامة وسراً وبركة .

وكذلك كانت تطلق ألفاظ الغولة على زوجة الأدب التي تتقن فن التزين والتزلّف للأب الغافل المسكين وهي تخطط للفتك بابناءة من زوجته المرحومة ؛ بل وتضع لهم الدبابيس في الشوربة للتخلص منهم على غفلة من الأب المسكين ، تمهيداً للفتك به هو أيضاً والسيطرة على البيت.

ومن أسماء بنات الغولة (حيّاسة) و(ميّاسة) كما كنا نسمع من جدتنا رحمها الله. 

الغول وعلاقتها بالسعلاة

وقد قالت العرب الغول بالضم هي السعالي ؛ جمع سعلاة.
ولقد نفى الرسول عليه الصلاة والسلام خرافة الغول ولكنه أثبت بقوله الكريم : 

(( لا غول ؛ ولكن السعالي )) وقالوا أن السعالي هي سحرة الجن ، أقول وفي هذا التفسير عودة للخرافة والأسطورة ؛ 

إذاً فماهي السعالي ، وما هي السعلاة.

السعلاة هي ما يعرف بين إخواننا في مصر بالسعلوة ؛ وهي رديف الغولة عند الفلسطينيين ، فيقولون : (إلهي تاكلك سلعوة با بعيد ،،، ) ويقولون عن المرأة المتوحشة المستشرة الحيزبون : سلعوة 

من اين اتى اسم امنا الغولة

وفي الأساطير والحكايا الشعبية المصرية وردت السلعوة في حكاية أن فلاح مصري كان قد تزوج بامرأة غريبة فانجب منها ولدين : الأول أسماه محمد والثاني محمدين ، ولكن سعادة هذا الرجل لم تدم مع زوجته المخلصة إذ أنه تنبه إلى أنها تغافله حتى ينام وتخرج تحت جنح الظلام وتعود قبل الفجر وتنام ،،، فتتبعها الزوج ليلة من الليالي فإذا بها تخرج إلى القرية المجاورة فتلتقي أختاً لها ، فتتحولان إلى سلعوتين وتمضيان إلى المقابر فتنبشانها وتأكلان الجثث وعندما استعصى على الأخت إخراج إحدى الجثث قالت الزوجة لها اكسري عنقها ،،، فلما رأى الرجل ذلك خاف على نفسه وعاد لبيته وانتظر عودة الزوجة ، فلما عادت ، تظاهر أنه استيقظ من نومه وطلب منها كوباً من الماء تحضره له من الزير فقالت له : إني أخاف عندما أملأ الكوب من صوت قعقعة الماء في الزير ، فقال لها : ( تخافين قعقعة الماء في الزير ولا تخافين كسر الرقاب في المقابر) فعلمت أنه كشف أمرها ، فاكفهر وجهها واشتعلت النار في عيونها وشمرت عن أنيابها وقالت : ( والله لولا محمد ومحمدين ، لشربت دمك الساعة ومزقت لحمك إرباً ،،،) ثم مضت وغادرت المنزل دون أن تنسى أن توصيه بولديها خيراً ،،، فالتقت أختها وأخبرتها أن امرهما انكشف فانطلقتا معاً نحو البرية إلى مكان مجهول ولم تعودا حتى يومنا هذا ،،، ولكن ذرية من أهل مصر كانوا يفاخرون بأنهم أبناء السلعوة ،،، ويوقولون عنها أمنا ،،، (( أقول فهذا والله أعلم مصدر قولنا أمنا الغولة)) والتي تطلق تهكماً اليوم على من تدعي الحنان والرحمة وأنيابها تقطر بدم الغدر ،،،

من هنا وجدنا أن الغولة التي كانت تغتال الناس في أسفارهم وكانت تتخطف الصغار وتأكلهم هي نفسها السلعوة ،،، والتي عرفها العرب قديماً بالسعلاة مفرد سعالي ،،،

صفات السعلوة أو السلعوة 

حيوان. 
ترعد وتسخر الرياح لها. 
عارية الجسم وكثيفة الشعر. 
تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات. 
سوداء اللون. 
قوية جدًا وتأكل اللحم البشري. 
تمشط شعرها نهارًا وتشحذ أسنانها ليلًا. 
تسكن المغاور، وإن بيتها متكون من عدة طوابق تخفي في كل طابق جزءً من حاجتها وتسكن هي في الطابق الأسفل مع أولادها. 
عيناها مدورتان حمراوتان. 
أرجلها مصنوعة من الرقع. 
تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للتزواج بهم. 
لها أنف أحمر وفم واسع وأسنان طويلة وشفاه عريضة. 
تكون مستأنسة في بعض الأحيان وتساعد الناس. 
تحب الإطراء بجمالها ونظافتها. 
تموت كأي كائن حي. 
زوج السعلاة
يسمى زوج السعلاة بالسعلو، وهو عجوز كهل يخدع الأطفال بكلامه فيأخذهم معه ليأكلهم هو وزوجته


السلعوة في الأساطير المصرية

السلعوة مخلوق غامض يهاجم السكان في قرى ومدن مصر، تكرر ظهوره في قرى الصعيد بمصر وكان له بعض الظهور بالمدن المصرية بعد أن ظن الجميع لمئات السنين أنه خرافة ويعتبر أحد الألغاز الغامضة حتى الآن.


كانت معرفة المصريون بكائن السلعوة لا تتعدى بعض أساطير الفراعنة عن مخلوق يهاجم كل من يحاول أن يقتحم حرمة المعابد والمقابر ويحميها وأنه يشبه الذئب والثعلب ويتمتع بصفاتهما وقصص الأهالي والجدات عن المخلوق الغامض لتخويف الأطفال المشاغبين. وكانت تعتبر خرافة أو أسطورة من الأساطير الكثيرة الموجودة في التاريخ المصري.

ظهور السلعوة عام 1996

ظهرت السلعوة لأول مرة في فترة الستينات والسبعينات في الأطراف الشرقية لمدينة القاهرة الكبرى، وفي بداية عام 1996 ظهر هذا الحيوان الهجين ثانيةً ليصبح حديث مصر بعد أن أثار الرعب في قرية أرمنت بأقصى صعيد مصر ثم تمت بعض الهجمات في المحافظات القريبة من القاهرة والإسكندرية. انتشر الرعب في جميع أنحاء مصر وسط نصائح الأهالي بعدم النزول ليلا وأخذ الحذر دائما خصوصا في القرى والمدن المحيطة بقرية أرمنت التي كان بها أول ظهور للسلعوة وقتل الأطفال والكبار وأصاب العشرات وتحققت أحد الأساطير المصرية القديمة. وانتهى هذا الرعب الذي انتشر في مصر كلها آنذاك بقتل السلطات وبعض الأهالي لحيوان السلعوة.


هجمات متفرقة بين 1996 - 2005

بعد حادث ظهور السلعوة الأول في بداية عام 1996 وإلى نهاية التسعينات ومطلع الألفية الجديدة. ظهرت السلعوة عدة مرات في أماكن مختلفة من قرى ومدن


عودة السلعوة عام 2005

بعد سنين من اختفاء السلعوة وانتهاء الهجمات وحالات الخوف. ظهرت السلعوة من جديد عام 2005 ببعض محافظات مصر مسببة بعض القتلى والجرحى والذعر بين الأهالي واختفت السلعوة كما ظهرت بعد فترة قليلة.


ظهور السلعوة في المرج 2007 (المرج في مصر وليس مدينة المرج في ليبيا)

في منتصف شهر سبتمبر عام 2007 أصيبت أهالي حوض القصب بالمرج، حالة من الذعر، بعد أن هاجمتهم السلعوة، وأصابت ثمانية أشخاص منهم بإصابات خطيرة الظهور المتكرر للسلعوة في أوقات مختلفة من اليوم جعل السكان يفرضون علي أنفسهم حظر تجوال إجباري.


ظهور السلعوة في محافظة أسوان 2008

في عام 2008 بالتحديد في شهر أكتوبر عادت السلعوة للظهور مرة أخرى في محافظة أسوان وأثارت الرعب في نفوس المواطنين الأسوانيين وكانت لها ضحايا كثيرين واختفت بعد ظهورها بحوالي ثلاث أسابيع


ظهور السلعوة في قرية الشبراوية 2009

في شهر مارس 2009 هاجمت سلعوة قرية الشبراوية، التابعة لمركز ههيا، بمحافظة الشرقية، واقتحمت عدة منازل، وأصابت 22 من أبناء القرية، بينهم 7 أطفال، وسط دهشة الأهالي، الذين هرعوا إلى إغلاق منازلهم، خشية تعرض الحيوان لهم، وعندما هرع نحوه عدد كبير من الأهالي، فر باتجاه منزل أحد الأهالي مهاجمًا أحد أبنائه.


شكل وصفات السلعوة

تشبه السلعوة الذئب والكلب والثعلب في منظرها وتتميز بسرعتها وسواد لونها وأذنيها كأذني الثعالب وقدميها الأمامية قصيرة عن الخلفية وتتميز بالذكاء والمكر وعدم الخوف من البشر وقدرتها الكبيرة على الاختباء والترصد وتجمع صفات الكلب والذئب والثعلب وابن آوى. كان هناك فريق FKMASW الذي أدى دورا كبيرا في مساعدة الناس وقتل هذا المخلوق.


مكانها

السلعوة تعيش في الجبال والصحراء والأماكن النائية الموحشة وحين يقل الطعام هناك تخرج من مكانها لمهاجمة القرى والمدن.وتاكل الناس 

إمكانية التهجين

"يرى بعض العلماء أن أعضاء عائلة الكلبيات (Canidae)، الذئب، الكلب، الكايوتي، وابن آوى، جميعها تملك 39 زوجا من الكروموزومات، مما يجعلها قادرة على التناسل بنجاح فيما بينها ولا يمنع ذلك سوى الجغرافيا واختلاف السلوكيات، كاختلاف التقاليد بين البشر. وقد تم التهجين بين الكلب وابن آوى في الماضي. ففي روسيا صنع الهجين للاستفادة من حاسة الشم الفائقة لابن آوى، وسمي الهجين كلب سوليموف. وفي الكثير من الأحيان تم تهجين الذئب أو ابن آوى الذهبي Canis lupus aureus مع الكلب لصنع كلب حراسة شرس، الأمر الذي لم يلق النجاح المطلوب في بعض الأحيان لجبن الهجين البائس.

ولكن السؤال لماذا يهاجم الهجين العامة من الناس؟؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نلقي نظرة على بعض السلوكيات المتوارثة في كلا الأبوين.


الكلب (Canis lupus familiaris)

صديق الإنسان الوفي، وناتج عن آلاف السنين من الاستئناس، يملك عدائية Aggression تفوق عدائية الذئاب وابن آوى. يقبل صاحبه كعضو أعلى رتبة في قطيعه بصورة طبيعية. تغيب غريزة الافتراس Predation عند الكلاب المستأنسة.


ابن آوى  (Canis aureus)

حيوان بري يكون الافتراس 80% من غذائه، وعادة ما تكون فرائسه حيوانات صغيرة وحشرات، كما يترمم على الجيف ويأكل بعض النباتات، ويقوم بافتراس الماشية حين تسنح له الفرصة. يتحاشى الإنسان، ولا يملك عدائية الكلب. سجلت بعض حالات افتراسه للأطفال.


النتيجة

تكون نتيجة عملية التهجين حيوان يملك الصفات الشكلية للكلب وابن آوى. فيكون نحيف وكلبي الشكل، وله أذنان كبيرتان كابن آوى، وأهم تفصيل يرعب الناس في هذا المخلوق أنه لا ينبح. فالنباح يبعث الطمأنينة، ويجعل من يواجه الكلب يعلم أنه مخلوق مألوف غير غامض، وإن كان مسعورا. أما بالنسبة لتوارث السلوكيات فهو بسيط بدرجة مذهلة. يملك الهجين الضار عدائية الكلب، وغريزة الافتراس، مع عدم خوفه من الناس، بل قد يرى بعضهم كلقمة سائغة تسيل لها اللعاب."
هل الغول هو (الشيب)

البعض يعتقد بأن الشيب هو السعلوه يعني مخلطين الأمور.





وصفة 

هو حيوان كالذئب وقد شاهده الكثيرا في جنوب المملكه وذلك في المناطق الجبليه الوعره 
وهو ذكي كما انه يعرف الإنسان جيداً ومن ذكائة انه يهجم على الإنسان عندما يراه لوحده 
وكما ان له شعر كثير وهو أكبر من الذئب الضعف تقريباً بالطول والعرض ومشيته مخيفه كأنه يهرول وعندما ينطلق ترا شعره يتطاير وقد شوهد كثير من فرائسه واكثرها صغار الابل وهو يكسر ظهرها في البدايه ويرفعها ويذهب بها بمسافه ليست ببعيده ولكن المطمئنه له من أن يقترب منه أحد ليهرب.

هل يمكن أن يكون هذا الحيوان الضخم هوا الغوله؟؟


أنتهى هذا البحث الذي أتمنى من خلاله أن أكون على الأقل قدمت إحتمالات وليس إجابات لهذه الأسطوره العربيه المحيره...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية