خائنات .. قاتلات
الخيانة صعبة .. بل هي من أكثر الأمور إيلاما التي يمكن إن يتعرض لها الإنسان في حياته، وهي على أنواع .. فهناك خيانة الأمانة .. وخيانة الصديق .. وخيانة العائلة .. وخيانة الوطن .. وهذه الأخيرة تعد الأبشع عند معظم الأقوام والشعوب، لذا لا عجب أن تصل عقوبتها إلى الإعدام في قوانين الكثير من الأمم. لكننا اليوم لن نتحدث عن خونة الأوطان .. لأنهم كثيرون وما عادوا يخجلون .. بل سنحدثكم عن الخيانة الزوجية، سنقص على أسماعكم حكايات واقعية عن زوجات مضين في درب الخطيئة إلى مداه الأبعد، فلم يكتفين بخيانة شريك حياتهن وسلب شرفه .. بل تمادين في غيهن إلى درجة قتله وسلب روحه. لكن قبل أن نمخر معا عباب هذا المستنقع الآسن، وقبل أن نزكم أنوفكم برائحة العفن المتسربة عن قصصنا لهذا اليوم .. قبل ذلك كله، ولكي لا نحيد عن درب الحياد والإنصاف، علينا أن لا ننسى .. ان معشر الرجال ..ان صفحتهم في مجال الخيانة الزوجية هي في الحقيقة أشد سوادا من ليلة غاب عنها القمر، وبأن مقابل كل امرأة خائنة هناك ثلاث إلى أربع خونة من الرجال، لذا قبل أن نشمر عن سواعدنا ونقذف حواء بأحجارنا .. فلنتذكر أولا .. من منا بلا خطيئة؟.