
اماديو الذي أخذته الشفقة على الصبي اصطحبه إلى محترفه وأطعمه وهناك رسم له لوحة في غاية الروعة تفيض بالمشاعر أطلق عليها أسم لوحة الولد الباكي.

بمرور الوقت نسي برونو الصبي، لم يعد لديه أدنى وقت ليفكر فيه، فقد تحسنت أحواله كثيرا واشتهرت أعماله بفضل لوحة الولد الباكي التي بيعت منها ملايين النسخ وصارت بمثابة إيقونة للطفولة المعذبة تم تعليقها على ما لا يحصى عدده من الجدران حول العالم وصار الرسامون يقلدون فكرتها فظهرت لوحات جديدة لفتيات وأولاد بملامح باكية وحزينة.
ويقال بأنه بعد عشرين عاما على فرار الولد من مرسم برونو وقعت حادثة مروعة في أحد شوارع مدينة روما حيث شبت النار فجأة في سيارة مسرعة ومات سائقها الشاب محترقا داخلها، ومن خلال الوثائق التي عثرت عليها الشرطة داخل السيارة تبين بأن الشاب المحترق هو نفسه ذلك الصبي الباكي الذي رسمه بورنو قبل عقدين من الزمان.
لكن القصة لا تنتهي هنا .. وقد لا تنتهي أبدا .. فخلال العقود التالية وقعت حرائق غامضة في الكثير من المنازل التي علقت لوحة الولد الباكي على جدرانها، والعجيب أن القاسم المشترك بين جميع تلك الحرائق كان يتمثل في نجاة اللوحة من النار .. وبسبب تلك الحرائق الغامضة ذاعت واشتهرت قصة لعنة لوحة الولد الباكي، والتي تزعم بأن روح الولد الصغير قد حلت في اللوحة وان تلك الروح الملعونة مازالت تسبب الحرائق في المنازل كما كانت تفعل في حياتها.
الكثير من الناس صدقوا قصة اللعنة وتخلوا على لوحاتهم، وقد تم حرق أكثر من 2500 لوحة خلال إحدى المناسبات التي رعتها جريدة الصن البريطانية في لندن. ويقال بأنه للتخلص من اللعنة يجب جلب لوحتين من نوع الولد الباكي، إحداهما لولد، والأخرى لبنت، ثم يتم جمع اللوحتين معا وتعلقان وتشنقان بالحبل!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية