"زرقاء اليمامة" هو لقب امرأة عربية عاشت في زمن الجاهلية ما قبل الإسلام وكانت تعيش في نجد في منطقة تدعى من جديس من اهل اليمامة دعيت بـ (الزرقاء) لزرقة عينيها. وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر فيقولون انها كانت ترى الشعرة البيضاء فى اللبن من حدة بصرها فيقول العرب : " أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة"وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام، و طبعاُ لا يمكن للعين العادية رؤية الأشياء من هذا البعد السحيق إلا إذا كانت تلك المرأة تتمتع بالقدرة على الإستبصار (الرؤية عن بعد على شكل صورة ذهنية)
و ورد في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فأشرفت كما كانت تفعل. فقال قومها: (ما ترين يا زرقاء؟) فقالت: (أرى شجرا يسير!) فقالوا: (كذبت أو كذبتك عينك) واستهانوا بقولها و جا ءالليل فانصرفوا و ذهب كل الى داره و عند الفجر ايقظ الناس جيش كبير مسلح يقوده اكبر عدو لليمامة كان الجيش مستعدا معدا سلاحه وكان اهل اليمامة نائمين تاركين سلاحهم ففاجاهم العدو المهاجم و قتل كثيرا منهم و استولى على قلعهم ثم اخذو الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.ويقال انهم وجدوه عينيها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به حيث بحث رئيس الجيش المهاجم عن الزرقاء فلما احضرت له قال (( انت التي اخرت جيشي مرارا قبل هذه المرة و منعته ان ياخد اليمامة فكلما اقبلت بجيش نظرت فكشفت مكانه و اخبرت اهلك فيستعدون لي ))
قالت (( وكنت اتمنى ان اؤخره هذه المرة ايضا )) قال (( ولكن عقلي غلب عينيك))
قالت ((لم يغلبهما و لكن اهلي كذبوني حين اخبرتهم))
قال (( هل تحبين ان تصحبيني و تخبريني عن كل من يقصد الى بلادي و لا اكذبك كما كذبك اهلك))
قالت (( كثرة البكاء على اهلي و الحزن على و طني يضعف بصري فلا يجعلني ارى شيئا )) قال (( الان وجب ان احرمك عينيك))
قالت (( اذن تحسن الي فانه لا فائدة لي في عيني اذا لم اخدم بهما اهلي ووطني و فقدهما خير لي من ان ابصر بهما العدو الذي قتل اهلي و خرب و طني و الان فافعل بعيني ما شئت و لا تطمع من الزرقاء ان تخدم بهما عدو الوطن ))
فإذا عرفت عدده شهدنا لك ))
و ورد في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فأشرفت كما كانت تفعل. فقال قومها: (ما ترين يا زرقاء؟) فقالت: (أرى شجرا يسير!) فقالوا: (كذبت أو كذبتك عينك) واستهانوا بقولها و جا ءالليل فانصرفوا و ذهب كل الى داره و عند الفجر ايقظ الناس جيش كبير مسلح يقوده اكبر عدو لليمامة كان الجيش مستعدا معدا سلاحه وكان اهل اليمامة نائمين تاركين سلاحهم ففاجاهم العدو المهاجم و قتل كثيرا منهم و استولى على قلعهم ثم اخذو الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.ويقال انهم وجدوه عينيها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به حيث بحث رئيس الجيش المهاجم عن الزرقاء فلما احضرت له قال (( انت التي اخرت جيشي مرارا قبل هذه المرة و منعته ان ياخد اليمامة فكلما اقبلت بجيش نظرت فكشفت مكانه و اخبرت اهلك فيستعدون لي ))
قالت (( وكنت اتمنى ان اؤخره هذه المرة ايضا )) قال (( ولكن عقلي غلب عينيك))
قالت ((لم يغلبهما و لكن اهلي كذبوني حين اخبرتهم))
قال (( هل تحبين ان تصحبيني و تخبريني عن كل من يقصد الى بلادي و لا اكذبك كما كذبك اهلك))
قالت (( كثرة البكاء على اهلي و الحزن على و طني يضعف بصري فلا يجعلني ارى شيئا )) قال (( الان وجب ان احرمك عينيك))
قالت (( اذن تحسن الي فانه لا فائدة لي في عيني اذا لم اخدم بهما اهلي ووطني و فقدهما خير لي من ان ابصر بهما العدو الذي قتل اهلي و خرب و طني و الان فافعل بعيني ما شئت و لا تطمع من الزرقاء ان تخدم بهما عدو الوطن ))
كيف اكتشف قومها قدرتها على الاستبصار
كان ابو الزرقاء تاجرا مشهورا وقد حدث ان سافر للتجارة الى بلاد بعيدة وغاب اكثر من شهر ووفي عصر يوم من الايام صعدت الزرقاء الى اعلى الجبل و نظرت بعيدا ثم نادت اصحابها وهي تقول ((ابي ابي هذا ابي قد عاد من سفره وانا اراه بعيني))
ونظر اصحاب الزرقاء الى كل جهة فلم يروا شيئا وحققوا النظر فلم يبصروا احدا و الزرقاء تقول ((هذا ابي على فرسه الابيض وهذا اخي وراءه وهذه الجمال من بعدهم خمسون جملا على ظهر كل جمل حمل كبير من البضاعة ))
وصارت تصف لهم القافلة ومن فيها وهم ينظرون ولا يرون شيئا فلم يصدقوها وقالوا (( ان الزرقاء قد خدعتها عيناها الجميلتان)) وذهب كل واحد بيته يحكي لاهله ما قالت الزرقاء و ناموا طول الليل
وعند الفجر كانت القافلة قد دخلت اليمامة و حضر ابو الزرقاء بتجارته و قافلته كما وصفت فلما اصبح الناس صدقوا وعرفوا قوة بصرها
وكانوا بعد ذلك اذا ارادوا ان ينظروا شيئا بعيدا او يروا في الطريق احدا اخدوا الزرقاء وصعدوا بها الى القلعة فوق الجبل ))وهي اعلى مكان باليمامة((
فتنظر و تخبرهم بما ترى
وذات يوم اراد اصحاب الزرقاء ان يمتحنوها و يعرفوا قوة نظرها فاجتمعوا و قالوا (( يا زرقاء سنعد حماما و نحبسه ثم نطلقه في الجو امامك و نسألك أن تعديه
ونظر اصحاب الزرقاء الى كل جهة فلم يروا شيئا وحققوا النظر فلم يبصروا احدا و الزرقاء تقول ((هذا ابي على فرسه الابيض وهذا اخي وراءه وهذه الجمال من بعدهم خمسون جملا على ظهر كل جمل حمل كبير من البضاعة ))
وصارت تصف لهم القافلة ومن فيها وهم ينظرون ولا يرون شيئا فلم يصدقوها وقالوا (( ان الزرقاء قد خدعتها عيناها الجميلتان)) وذهب كل واحد بيته يحكي لاهله ما قالت الزرقاء و ناموا طول الليل
وعند الفجر كانت القافلة قد دخلت اليمامة و حضر ابو الزرقاء بتجارته و قافلته كما وصفت فلما اصبح الناس صدقوا وعرفوا قوة بصرها
وكانوا بعد ذلك اذا ارادوا ان ينظروا شيئا بعيدا او يروا في الطريق احدا اخدوا الزرقاء وصعدوا بها الى القلعة فوق الجبل ))وهي اعلى مكان باليمامة((
فتنظر و تخبرهم بما ترى
وذات يوم اراد اصحاب الزرقاء ان يمتحنوها و يعرفوا قوة نظرها فاجتمعوا و قالوا (( يا زرقاء سنعد حماما و نحبسه ثم نطلقه في الجو امامك و نسألك أن تعديه
فإذا عرفت عدده شهدنا لك ))
ورضيت الزرقاء بامتحانهم فاجتمعوا وحبسوا حماما عدوه ولم يخبروها بعدده ثم اطلقوه فاجاة وقالوا (( عدي يا زرقاء ))
طار الحمام بعضه الى اليمين و بعضه الى الشمال و تفرق في سرعة و لكن الزرقاء عدته و عرفت حسابه تماما ثم ارادت ان تمتحنهم كما امتحنوها و جعلت جوابها في صورة احجية فقالت (( اذا اضيف الى هذا الحمام نصفه و الحمامة الواحدة التي عندي كان عدد الحمام مائة )) ففكروا و حسبوا ووجدوا جوابها صحيحا فاعترفوا لها بصحة الحكم و قوة النظر
طار الحمام بعضه الى اليمين و بعضه الى الشمال و تفرق في سرعة و لكن الزرقاء عدته و عرفت حسابه تماما ثم ارادت ان تمتحنهم كما امتحنوها و جعلت جوابها في صورة احجية فقالت (( اذا اضيف الى هذا الحمام نصفه و الحمامة الواحدة التي عندي كان عدد الحمام مائة )) ففكروا و حسبوا ووجدوا جوابها صحيحا فاعترفوا لها بصحة الحكم و قوة النظر
قصة رائعة
ردحذفجميلة القصة طبعا
حذفحلوة قوى بجد
ردحذفايه السر بقي اللي خلاها تشوف الحاجات اللي احنا مش بنشوفها ؟
ردحذف