حياة غامضة: كيف تغير واقعك من خلال افكارك ؟

الأربعاء، 9 مارس 2016

كيف تغير واقعك من خلال افكارك ؟

أصبح من المسلم به لدى العلماء صحة ان  نتائج التجربةتتأثر  بتوقعات وأهتمامات الباحث الذى يجرى التجربة وهو ما دل على الطبيعة الموجية للفكر وأنه طاقة مؤثرة وقد قام أحد العلماء اليابانيين بدراسة تأثير الفكر على الماء وقد وجد أن الماء يتأثر إلى حد كبير بفكر الأنسان 

والسؤال هو إذا كان للفكر هذا التأثير المادى الملموس  فهل يمكن التأثير على مجريات الأحداث من خلال قوة الأفكار ؟
الحقيقة أنه يمكن ذلك غير أنه لكى يحدث الأثر المطلوب لابد من توافر شروط هى

  1. أن يكون الفكر مصحوب بعاطفة شديدة لكى تكون شحنات الأفكار من الكثافة  بحيث ترفع من تردد موجات الفكر  فتكون عالية جدا
  2. تركيز الفكر على نقطة واحدة كما هو الحال عندما نركز آشعة الشمس بعدسة لامة فتكون الآشعة حارقة
  3. أن يكون الفكر مصحوب بتصور لحدوث الشيئ ويجب أن تكون الصورة العقلية المتخيلة واضحة فى الذهن تماما
  4. الأعتقاد واليقين فى وقوع الحدث كما تم تصوره
  5. تكرار التفكير بنفس الترتيب والتصور
  6. إيجاز الموضوع فى جملة لفظية ويتم تكرار نطقها فللكلمة قوة كبيرة فى التأثير

هل يمكن أن يؤثر فينا المستقبل الذى لم يوجد بعد؟ فى الواقع يستحيل أن يؤثر المستقبل ذاته فينا ولكن فكرتنا وتصورنا عن هذا الماضى هى التى تؤثر فينا ولها تأثير كبير وحاسم. 
فتأثير الأفكار علينا أكبر مما نتصور. إن قوة الأفكار لا تعرف بوضوح دائماً لأنها خفية ويصعب تقييمها، فقوة الأفكار تستطيع تغيير العالم، والاعتقاد أن قوة الأفكار هى نفسها فكرة قوية.

إن ما يعتقده الناس أنه سيحدث له تأثير حاسم على ما سوف يحدث فعلاً، وقد أوضح أحد البنائين ذات يوم كيف أنه من المهم جداً أن يجعل الناس يعتقدون أنه سيبنى فعلاً بناية، وآنذاك سوف يحصل على الأموال من البنك وعلى رصيد من الممولين، وستشيّد البناية فعلاً. وهكذا، فصورة المستقبل التى يحملها الناس فى عقولهم تلعب دوراً حاسماً فى تقرير المستقبل فعلاً، وهناك الكثير من الأمثلة التى تؤيد ذلك، وقراءة الطالع يمكن أن تكون مثالا.
 قال دكتور روبرت شولر في كتابه (قوة الأفكار) : إبذل قصارى جهدك وابدأ صغيرا ولكن فكر على مستوى كبير , عليك باجتياز العواقب , واستثمر كل ما عندك , وكن دائما مستعدا للتصرف وتوقع العقبات ولكن لاتسمح لها بمنعك من التقدم).
عندما كنت أمارس لعبة التنس لم أكن أكسب كل شوط في المباريات ولكني كنت أكسب المباراة , أعظم لاعبي كرة السلة يسجلون 50% فقط من رمياتهم , وأحسن الفرق في كرة القدم تظل تجري وتواظب على التمرين على أمل أن يحققوا هدفا أو هدفين في المباراة نفسها .
فى النهاية اقول لاعزائى القراء 
هناك مثل قديم يقول : (الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون) فإنك لم تفشل إلا إذا توقفت عن المحاولة ...فمفتاح النجاح ببساطة هو لا تيأس , والآن إليك هذا هذا السؤال : كم من المرات كان لديك أحلام وتخليت عنها بسبب الظروف ؟ ألم يحن الوقت لتطلق سراح القوى الكامنة المحبوسة داخلك؟ ألم يحن الوقت لكي تعيش أحلامك واقعا ملموسا من صنع التزامك وإصرار عليها؟ 
يمكنك القراءة عن قانون الجذب من هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية