حياة غامضة: لعبة ويجا اتصل بالعالم الاخر

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

لعبة ويجا اتصل بالعالم الاخر


لعبة ويجا وسيلة الاتصال بالعالم الاخر
يحلم العديد من البشر بالتواصل مع العالم الآخر،و يودون لويعرفو مصيرمن فارقوا هذه الدنيا الفانية إلى العالم الآخر، ماذا حدث لهم يا ترى بعد الموت ؟ وأين انتهى بهم المطاف ؟ .. أسئلة حائرة لا تجد أمامها سوى صمت القبور المطبق، فالموتى كما تعلم عزيزي القارئ لا يثرثرون كثيرا، ربما لأنهم حائرون مثلنا في إيجاد وسيلة لإيصال أصواتهم إلى عالمنا. غير أن سكوت الموتى الأزلي لم يفت في عضد بعض الفضوليين الذين راحوا يفتشون عن وسائل للاتصال بالعالم الآخر وتعتبر لعبة ويجا هى احد هذه الوسائل فى الاتصال بالعالم الاخر 


 مما لا شك فيه أن لعبة الوﻴجا هي الأكثر شهرة في العالم من بين ألعاب الخوارق ، ويعود ذلك بالأساس إلى إمكانية العثور عليها في أي متجر للألعاب المنتشرة في أمريكا (بحسب علمي: محظور إستيراد تلك اللعبة في الدول العربية ودول أخرى عديدة). وهي النسخة التجارية من "لوحة التحدث" وأحد أشكال الكتابة التلقائية Automatic Writing ومنها أيضاً طريقة إستحضار الأرواح بطريقة السلة . ويرجع إستخدام لوح الويجا إلى عدة قرون مضت.

تكون الوﻴجا بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا عليها لوحة لعب مطبوع عليها الحروف الأبجدية وكلمات "نعم" و "لا" و "وداعاً". حيث يقوم اثنين من المشاركين بوضع أصابعهم بخفة على سهم أو مؤشر صغير يسمى بلانشيتو Plancheto ، ثم يقومان بطرح أسئلة ثم يبدو المؤشر وكأنه ينزلق بطريقة سحرية حول اللوحة آتياً بالأجوبة !

ومع أن البعض أكد على أن حركة المؤشر ليست سوى نتيجة لجهد غير إرادي من قبل المشاركين أو رد فعل إنعكاسي فقد انضم العديد من أعضاء الجماعات الدينية المختلفة إلى الباحثين في خوارق ما وراء الطبيعة محذرين بأن لعبة الوﻴجا ربما تفتح باباً إلى مملكة الأرواح. وكما يقولون فإن قوى الظلام والشر يمكن أن تدخل إلى البعد الخاص بنا من خلال ذلك الباب وأحياناً يترافق ذلك مع عواقب سلبية تقشعر لها الأبدان.

ونظراً لهذا الأثر السلبي المحتمل ، ينصح العديد من الباحثين بأنه لا ينبغي استخدام لعبة الوﻴجا تحت أي ظرف من الظروف ويقول آخرون بأنه يمكن استخدامها بأمان إذا تم "التحصن" بالأدعية والصلوات بشكل سليم قبل وبعد إستخدامها أو إذا ما استخدمت عن دراية بعد الإلتزام بتوجيهات معينة.

فكرة لوح ويجا :

فكرة الويجا تعود في جذورها إلى الصين القديمة، حيث كان كهنة الديانة الطاوية يستعملون أسلوب الكتابة التلقائية (Fuji ) للاتصال بعالم الأرواح، كان الكاهن يتلو صلواته ثم يمسك بعصا ويترك ليده  العنان لتخط ما تشاء من الحروف والكلمات فوق الرمل، زاعما بأن الأرواح هي التي تحرك العصا من أجل إيصال رسائلها من العالم الآخر. وعلى نفس المنوال ظهر عبر العصور العديد من الوسطاء الروحيون الذين زعموا بأن أرواح الموتى والجن تتلبس أجسادهم لتوصل رسائلها على لسانهم أو تخطها على الورق بأيديهم. وربما بوحي من هذه المزاعم والادعاءات، وبسبب  شغف الناس وولعهم الكبير بقصص الأشباح، أخترع الأمريكي أليجه بوند في عام 1890 لعبة منضدية أسماها الويجا، أشتق أسمها من دمج كلمتي "نعم" بالفرنسية والألمانية، وسرعان ما ذاع صيت هذه اللعبة كوسيلة مبسطة وسهلة للاتصال بالعالم الآخر من دون الحاجة إلى تعلم الأساليب الصعبة والمعقدة والمخيفة التي يستخدمها الوسطاء الروحيون لتحضير الأرواح والتواصل معها، فاستخدام الويجا لا يتطلب في الحقيقة سوى القدرة على قراءة الحروف الأبجدية والأرقام الصحيحة.

طريقة اللعب

سر نجاح الويجا يكمن – كما أسلفنا - في بساطتها، فممارستها لا تتطلب أية خبرات أو تجهيزات وهي ميسرة للجميع. لوح اللعب الرئيسي مستطيل الشكل، عادة ما يصنع من الخشب – يمكن أن يصنع في المنزل من المقوى - وقد خطت على صفحته جميع الحروف الأبجدية إضافة إلى الأرقام من صفر إلى تسعة، وفي زاويا اللوح نقشت أربعة كلمات هي (نعم – لا – مرحبا – وداعا).
اللعب يتم بواسطة مؤشر على هيئة القلب مصنوع من الخشب وفي وسطه ثقب لإظهار الحروف والأرقام – يمكن صناعته من المقوى أو استعمال قدح بلاستك عادي - يتم تحريكه فوق اللوح بواسطة أصابع اللاعبين.
يسمح لأربعة أشخاص بالمشاركة في لعب الويجا، والمفضل أن يكونوا ثلاثة، لكن هذا لا يعد شرطا، إذ يمكن لعب الويجا بواسطة شخصين فقط، ويمكن أن يلعبها الإنسان بمفرده، لكنه خيار غير محبذ، فهناك نصيحة قديمة تقول : "إياك ولعب الويجا بمفردك .. لا تفعل ذلك أبدا!".
بالنسبة لمكان اللعب فلا توجد شروط محددة، يمكن اللعب في أي مكان، لكن يستحسن توفير الجو الملائم لتحضير الأرواح، كاللعب في حجرة هادئة وتحت إضاءة خافتة – يفضل ضوء الشموع -. وبالنسبة لوضعية اللوح عند اللعب فهناك خيارات عدة، فإذا كان عدد اللاعبين أثنين فقط فالمفضل أن يجلسا وجها لوجه متقابلين وهما يضعان اللوح في حجرهما، أما إذا كان عدد اللاعبين أكثر من أثنين فيمكن وضع اللوح فوق منضدة، وكذلك يمكن وضعه على الأرض.
قواعد اللعب بسيطة جدا، أولا يجب اختيار أحد اللاعبين ليكون عريف الجلسة، وهو اللاعب الذي سيقوم بطرح جميع الأسئلة، وطبعا يفضل أن تهيأ الأسئلة وتكتب على ورقة قبل الشروع باللعب. بعد ذلك على اللاعبين وضع أصابعهم على المؤشر الخشبي، يجب أن تكون أصابعهم مسترخية وأن لا يضغطوا على المؤشر بقوة، ثم يقوم عريف الجلسة بطرح السؤال التالي : "هل هناك روح معنا في الحجرة الآن ؟".
الجواب قد يأتي فورا أو يتأخر لبرهة أو قد لا يأتي أبدا، وفي كل الأحوال على اللاعبين عدم محاولة دفع أو تحريك المؤشر بالقوة، بل عليهم أن ينتظروه حتى يتحرك ويقود أصابعهم فوق اللوح من تلقاء نفسه، فإذا توقف المؤشر فوق كلمة نعم فهذا يعني وجود روح في الغرفة، وهنا سيقوم عريف الجلسة بطرح المزيد من الأسئلة، وستأتي الردود عن طريق حركة المؤشر، وهذه الحركة قد تكون بطيئة أو سريعة، وقد تكون بصورة نفي أو إيجاب فقط عن طريق وقوف المؤشر فوق كلمتي نعم أو لا، أو قد تكون على شكل جمل وكلمات .

هناك بعض النواهي والمحاذير المهمة التي ينبغي تذكرها عند لعب الويجا

- لا تلعب بمفردك أبدا، فالاعتقاد السائد هو أن كل الكائنات الأثيرية التي تأتي عبر الويجا تكون شريرة وحاقدة، وعليه فأن وجود عدة لاعبين معا سيكون بالطبع أكثر أمنا في مواجهة تلك الكائنات وردعها عن محاولة التلبس والإيذاء.
- يستحب بدء الجلسة بالتعوذ من الشيطان، حيث يقوم اللاعبون بإمساك أيدي بعضهم على شكل حلقة ثم يدعون الله أن يدرأ عنهم  الجن والشياطين والأرواح الشريرة.
- يستحب وضع قطعة معدنية فضية فوق اللوح، فهناك اعتقاد ضارب في القدم حول خاصية الفضة كسلاح فعال ضد قوى الشر والظلام.
- لا تستعجل في الحصول على الأجوبة، أصبر وأنتظر، فالويجا بحاجة لفترة من الإحماء قبل أن تنطلق!.
- لا تسأل أبدا عن الله أو عن وجود الخالق، لا تفعل ذلك أبدا، فقوى الشر والظلام تكره بشدة فكرة وجود الله، وقد يؤدي تذكيرها بهذا الأمر إلى عواقب وخيمة فيجن جنونها وتبدأ بتكسير وتحطيم كل شيء حولها.
- لا تطرح أسئلة سخيفة من قبيل : "متى سأموت ؟" ولا تصدق كل ما يقوله اللوح، فإذا أجابك اللوح : "خلال ستة أشهر" فهذا لا يعني قطعا بأنك ستموت حقا خلال ستة أشهر، لكنك المؤكد هو أنك ستعيش في جحيم من الرعب والأرق لمدة ستة أشهر، وقد تموت فعلا من شدة القلق!، لذا لا تطرح هذا النوع من الأسئلة، فالحياة والموت هي من شأن الخالق وحده.
- لا تترك اللعب أبدا قبل مغادرة الروح أو الجن للحجرة، ويكون ذلك بوقوف مؤشر اللعبة فوق كلمة "وداعا"، وبخلاف ذلك قد يتعرض اللاعب المخالف إلى لعنة مدمرة وقد  تطارده الأرواح الغاضبة لتحيل حياته إلى جحيم لا يطاق. وفي حالة شعرت بخوف شديد أو توجب عليك مغادرة الحجرة لسبب ما فحرك المؤشر أولا نحو كلمة وداعا ثم قل : "سوف نغادر الآن .. أمضي لشأنك بسلام" ثم أغلق اللوح وغادر.
- لا تغش ولا تسكت على الغش، فإذا أحسست بأن احد اللاعبين يقوم بتحريك وتوجيه المؤشر عمدا نحو حروف وأرقام معينة فعليك وقف اللعب في الحال.
- يقال بأن لوح الويجا لا يتجاوب إلا مع الأشخاص المؤمنين بالعالم الآخر وبقدرات اللوح في التواصل، أما المشككين والملحدين وأولئك الذين يلعبون الويجا من باب السخرية والهزل فنادرا ما يتجاوب اللوح معهم. لذا أحرص على اختيار نوعية شركائك في اللعب.
- أخيرا لا تتوقع أن تصطاد روحا بلوحك منذ أول جلسة، فقد لا يحدث تواصل أبدا.

تاثير ويجا الايجابى فى بعض الناس : 


مبنى برادبيري في لوس انجلوس
منذ ظهور لوح الويجا بالشكل الذي نعرفه عليه اليوم، أي قبل أكثر من قرن من الزمان، انتشرت بين الناس عبر السنين العديد من القصص حول اللوح وقدراته الخارقة، بعضها أتسم بالكثير من الغرابة والإبهام، مثل قصة مبنى برادبيري الشهير في لوس انجلوس التي جرت وقائعها في أواخر القرن التاسع عشر، حيث راودت المليونير الأمريكي لويس برادبيري رؤيا ضبابية كالحلم شاهد خلالها بناية فخمة تنتصب بشموخ عند احد تقاطعات الطرق الرئيسية في مدينة لوس انجلوس، المليونير العجوز قرر تحويل حلمه إلى حقيقة، فعرض فكرة تشييد بناية مشابهة لما رآه في الحلم على رسام مغمور أسمه جورج ويمن كان يعمل في احد المكاتب الهندسية، ويمن لم يوافق على العرض فورا لأنه خشي من الفشل بسبب خبرته المتواضعة في مجال الهندسة والبناء، فألتمس مهلة عدة أيام ليتداول الأمر مع زوجته، ولأن الزوجين ويمن كانا من أشد  المؤمنين بالروحانيات وبقدرات لوح الويجا، لذا سارعا إلى لوحهما الخاص لاستشفاف مستقبل المشروع ومدى نجاحه، وقد حمل لهما اللوح الرسالة التالية :
"مارك ويمن يقول .. وافق على المشروع .. سوف يكون ناجحا".
ومارك ويمن هذا لم يكن سوى شقيق جورج الأصغر الذي مات قبل ست سنوات!. وطبعا لم يتردد جورج للحظة في الأخذ بنصيحة شبح شقيقه، فوافق فورا على تولي المشروع، وبالفعل حقق نجاحا منقطع النظير في مهمته فشيد بناية فاخرة ذات خمسة طوابق ظلت لعقود طويلة معلما مميزا وبارزا من معالم لوس انجلوس، زارها الكثير من المشاهير وتم تصوير العديد من الأفلام في رحابها ولا تزال تنتصب في مكانها حتى يومنا هذا حيث يزورها سنويا الكثير من السياح المولعين بالأبنية القديمة وقصصها الغريبة


بيرل كورن .. الويجا حولتها الى شاعرة
.من القصص الشهيرة والعجيبة الأخرى، والتي سبق أن تطرقنا لها بالتفصيل، هي قصة السيدة بيرل كورن التي جلست تلاعب جارتها الويجا في نهار يوم صيف حار من عام 1912. السيدة كورن لم تكن تؤمن بقدرات الويجا، لكن اللوح فاجأها وحمل لها روحا حقيقية لفتاة عاشت في انجلترا خلال القرن السابع عشر ثم هاجرت لاحقا إلى أمريكا لتلاقي حتفها على يد الهنود الحمر، هذه الفتاة الشبح زعمت بأن أسمها هو بيشنز وورث، وقد تبين لاحقا بأنها لم تكن مجرد روح هائمة ومنسية في عالم البرزخ، لكنها أيضا شاعرة مفوهة ما فتئت تنفث قصائدها على لسان السيدة كورن لسنوات طويلة حتى لمع أسمها كشاعرة أمريكية مرموقة وصدر لها ديوان شعري مطبوع!.

تاثير ويجا السلبى والمخيف لبعض الاشخاص :

قد تكون القصص والأحداث أنفة الذكر هي خير تجسيد للجانب الايجابى والممتع للوح الويجا، فما أروع أن نتصل بالعالم الآخر لنتحدث مع تلك الكائنات الخارقة التي طالما أثارت فضولنا، كالجن والأشباح، لنعرف عنها أكثر، ولنزداد يقينا بوجود حياة أخرى بعد الموت، إنها تجربة روحانية مثيرة حقا وقد يود أكثرنا خوضها، وما الضير في ذلك طالما إن تلك كائنات ستعود أدراجها إلى عالمها في نهاية اللعبة وتتركنا بسلام .. أليس كذلك ؟.
كلا عزيزي القارئ .. الأمر ليس بهذه البساطة .. فنحن في النهاية لا نعرف شيئا عن تلك  الكائنات، نجهل طبيعتها ولا نملك أي دليل على صحة ما تلقيه إلينا من جمل وكلمات، نحن في الواقع عاجزون تماما عن إدراك حقيقتها لأنها محجوبة ومتوارية عن أبصارنا تماما، بإمكانها أن تخدعنا وتلفق من الحديث ما تشاء، فقد تخبرنا مثلا بأنها روح شخص ميت بينما هي في الحقيقة كائن وموجود شرير يسعى إلى إيذائنا، وقد توهمنا برحيلها بعد  انتهاء اللعب بينما هي لا تزال موجودة معنا في الحجرة تحاول النيل منا والتلبس بأجسادنا. وهناك بالفعل العديد من القصص حول هذا الجانب المظلم والمخيف للويجا، أمور فضيعة وقعت لبعض الناس بسببها، منهم من أصيب بالجنون وانتهى به الأمر إلى المصحات العقلية، كما حدث في عام 1920 حين تصدرت بلدة صغيرة في كاليفورنيا تدعى إل سيريتو عناوين الصحف بعد أن أصيب قسم من سكانها بالجنون المطلق بسبب الويجا، الشرطة ألقت القبض على سبعة رجال فقدوا عقلهم تماما، وعثروا على فتاة في الخامسة عشر من عمرها وهي عارية تماما وقد بررت خلع ثيابها بالرغبة في تعزيز قدرتها على التواصل مع الأرواح. موجة الجنون هذه امتدت في الأيام اللاحقة لتطال المزيد من السكان، أحدهم كان ضابط شرطة خلع ملابسه وراح يرقص داخل أحد البنوك المحلية. المسئولون في البلدة سارعوا إلى عقد اجتماع عاجل لتدارك الأمر فقرروا استدعاء طبيب نفسي لفحص سلامة أهالي البلدة من الناحية العقلية كما فرضوا حظرا شاملا على بيع وتداول واستخدام الويجا.


ماتي تورلي .. قتلت أباها
أغلب حالات الجنون والاضطرابات العقلية التي يسببها لوح الويجا يمكن أن نعزوها إلى ظاهرة التلبس، أي تلبس الكائنات التي يجلبها اللوح بأجساد البشر، ولعل فلم (The Exorcist ) الذي يعد واحدا من أشهر الأفلام في تاريخ سينما الرعب هو خير مثال على هذه الحالة، فالفلم مقتبس عن أحداث حقيقية كان بطلها فتى في الرابعة عشر من عمره يدعى روبي عاش مع والديه في بلدة صغيرة ومغمورة في ولاية ماريلاند الأمريكية في أربعينيات القرن المنصرم. روبي كان متعلقا جدا بإحدى خالاته، وكانت هذه الخالة تعمل كوسيطة روحية، وقد أهدته في إحدى المناسبات لوح ويجا، فطفق الفتى يقضي جل أوقاته في اللعب على هذا اللوح بمفرده، مخالفا بذلك القاعدة الأولى من قواعد لعب الويجا والتي تقول : "إياك أن تلعب لوحدك!". وبالفعل سرعان ما بدئت الأحداث الغريبة تتوالى في منزل روبي .. أصوات مجهولة المصدر .. أثاث يتحرك من تلقاء نفسه .. أبواب ونوافذ تفتح وتغلق لوحدها .. الخ .. والأسوأ من كل ذلك هو التغيرات المخيفة التي بدأت تطرأ على تصرفات وسلوك روبي نفسه، وحين لم ينفع أي علاج في أصلاح سلوك الفتى الصغير، بدأ والديه يشكان في تلبس الجن بجسده فأخضعاه لجلسات طرد أرواح طويلة، جلسات شهدت أمورا وأحداثا مرعبة، لكنها لحسن الحظ انتهت إلى تخليص الفتى من معاناته.
قوى اللوح الشريرة قد تقود أيضا إلى ما هو أسوأ من الجنون، فعلى سبيل المثال أقدمت فتاة في الخامسة عشر من العمر تدعى ماتي تورلي على إطلاق النار من مسدس على والدها فأردته  قتيلا في عام 1933، الفتاة اقترفت جريمتها بعد أن لعبت الويجا مع أمها التي كانت تريد التخلص من زوجها لكي يخلو لها الجو فتتمكن من الزواج بعشيقها راعي البقر، لوح الويجا أخبر ماتي بأن عليهما أن تقتل والدها ووعدها بالإفلات من العقاب. ماتي باغتت والدها في اليوم التالي بينما كان ينقل الحليب من الحظيرة، أصابته مرتين في ظهره فسقط صريعا يتخبط في دمه، الشرطة ألقت القبض على الفتاة وأمها، تم سجن الأم لفترة قصيرة بتهمة التحريض على القتل، أما الابنة القاتلة فقد قضت عدة شهور في مدرسة أصلاحية ثم عادت لتعيش مع أمها بعد أطلاق سراحها.
من القصص العجيبة الأخرى في هذا المجال هو ما حدث في ليلة ما من عام 2001 حين أصيبت جدة عجوز تدعى كارول سو إلفاكير بموجة جنون هستيرية أثناء لعبها الويجا مع أبنتها وحفيدتيها، العجوز الواهنة انقلبت فجأة إلى وحش كاسر فطعنت زوج أبنتها بالسكين خلال نومه وحاولت أيضا طعن حفيدتها الصغرى ذات العشرة أعوام لكن أبنتها تمكنت من انتزاع السكين من يدها وقامت بإخفائه، الابنة حاولت التستر على أمها، اصطحبتها بالسيارة برفقة الحفيدتين وغادرت المنزل تاركة وراءها زوجها الجريح لكي ينزف حتى الموت.
جنون الجدة لم ينتهي بمغادرة المنزل، إذ لم تلبث أن باغتت أبنتها خلال قيادتها للسيارة فحرفت المقود عن مساره وتسببت بانقلاب السيارة في محاولة لقتل الجميع، لكنهم نجوا من الموت بأعجوبة ولم يصابوا سوى ببعض الكدمات والجروح السطحية فقط، غير أن تلك الجروح لم تمنع العجوز من مواصلة محاولاتها المحمومة لقتل حفيدتيها، هذه المرة قامت بسحب حفيدتها الكبرى من السيارة المقلوبة ودفعتها نحو الطريق العام المكتظ بالسيارات المسرعة في محاولة لقتلها دهسا، لكن الفتاة المذعورة تمكنت من الإفلات من قبضة جدتها.
أخيرا وحين باءت جميع محاولاتها لقتل الحفيدة بالفشل، قامت الجدة العجوز بخلع ملابسها ثم قفزت من فوق سور الطريق السريع وركضت بسرعة مدهشة – بالنسبة لامرأة في سنها - صوب الغابة حيث عثرت عليها الشرطة هناك بعد عدة ساعات في حالة مزرية ونقلتها إلى المستشفى.
أقارب وأصدقاء الجدة وصفوها لاحقا للشرطة والصحفيين بأنها امرأة رزينة ومتزنة لم يعرفوا عنها سابقا أي تصرفات غريبة أو شاذة، كما أن الفحص الطبي أثبت خلو دمها تماما من الكحول أو المخدرات. الجدة قالت خلال محاكمتها بأنها سمعت صوتا يدوي في رأسها أثناء لعب الويجا في ليلة الحادثة ويحضها على قتل زوج أبنتها لأنه شرير، كما ألح  الصوت عليها في قتل حفيدتيها المراهقتين لأنهما شريرتان مثل والدهما!.


دخول لوح ويجا عصر التكنولوجيا :

لقد دخلت لعبة ويجا ابواب التكنولوجيا واصبحت متوفرة اليوم على الحواسب اللوحية والهواتف الذكية  ومن اشهر هذه التطبيقات هو تطبيق طاولة ويجا quija table من تطوير ديجيتال بريس والذى اثار جدلا واسعا .
ويقول مطورى هذا التطبيق الايطاليون : 


 " أنه ليس لعبة لأنه يرصد الحقول الكهرومغناطيسية EMF والإشارات الغريبة التي تسجلها المستشعرات على الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي ثم يقوم بترجمتها إلى 3 كلمات، وربما يساعدك هذا التطبيق على تجربة المجهول الذي يحيط من حولك من دون أن تدركه ".

في هذا التطبيق لا يتحرك مؤشر البلانشيتو من لمس أصابع المشاركين كما في لوح الويجا العادي، بل أن الإشارات الملتقطة المترجمة من الحقول الكهرومغناطيسية تقوم بتوجيه المرشر (البلانشيتو) كما يقول مطور التطبيق، وليس على المستخدم سوى الإنتظار لإلتقاط الإشارة وتحرك المؤشر وتوقفه فوق أحرف لوح الويجا الظاهر على الشاشة.

وقد امتلأ التطبيق برسائل التحذير والعواقب ليدل على أنه ليس مجرد لعبة وكأن الإتصال مع الأرواح عبره أمر شبه مؤكد، وعند الدخول إلى لوح الويجا الظاهر على الشاشة تجد أحرف باللغة الإنجليزية مبعثرة وفي الأعلى رسالة تقول " جاري المسح" Scannig... والمقصود بذلك أن الجهاز يقوم برصد أي إشارات غريبة تدل على نشاط ماورائي لأرواح أو كيانات وبعد دقائق قليلة أو ربما ثوان يبدأ المؤشر يتحرك على الأحرف المرسومة على لوح الويجا ، وهذا يشبه حركة البلانشيتو على لوح الويجا العادي الذي يتحرك تبعاً لأطراف أصابع المشاركين في جلسة الإستحضار، وعندما يتوقف على أي منها يقوم التطبيق بتسجيل أحرف الكلمة التي وقف عندها المؤشر . وهكذا حتى تكتمل الجملة التي لا تحوي تكون مفهومة عادة ولكن مريبة في بعض الأحيان .

التطبيق متاح على أنظمة أندرويد وآي أوس إس (أي يعمل على آيفون وآيباد)، وهو متاح بعدة لغات الإيطالية، الإنجليزية، الإسبانية والفرنسية. وفي النسخة المدفوعة لا يوجد هناك حدود على عدد الكلمات التي يلتقطها اللوح مثل النسخة المجانية المحدودة بـ 3 كلمات.

وهناك تطبيق اخر لعمل مقالب 

هناك تطبيقات لتخويف الاصدقاء وعمل مقالب وهو تطبيق تجربة الويجا Ouija: the Experiment من تطوير ليفيتان للبرمجيات، حيث تقوم أولاً بتثبيت نسخة خفية من هذا التطبيق على جهازك ونسخة أخرى تقنع صديقك في تثبيتها على جهازه دون أن تعلمه بأنك قمت بتثبيت نسخة منه على جهازك. ويجب أن يكون التطبيقان يستخدمان نفس شبكة الإتصال أو الإنترنت ، ومن خلال النسخة التي لديك أدخل كلمة "prank" أي مقلب أو مزحة. لكي تكون لك السيطرة على لوح الويجا، وسيعطيك التطبيق خياراً لكي تتصل باسم جهاز آخر (جهاز الضحية) من دون علمه وأنت متخف عنه، فيصبح بإمكانك تحريك مؤشر البلانشيتو أمام عيني صديقك من خلال الشبكة أو تكتفي فقط بإرسال الرسائل ويقوم البلاتشيتو بالتحرك وفقاً للرسالة التي تكتبها، أي أنك ببساطة تأخذ دور "الروح" التي تجري إتصالاً مع صديقك من خلال نسخة التطبيق المثبت لديه، فتجيب على بعض من أسئلته.

هل حقا لوح ويجا بوابة لاتصال بالعالم الاخر ام انها محض خيال ؟

غني عن القول بأن المولعين بالويجا والمؤمنين بقدراتها موقنين بأن الأرواح هي التي تحرك أصابعهم لا إراديا فوق اللوح لكي تجيب على أسئلتهم الحائرة، أما العلماء والباحثين القلائل الذين اهتموا بدراسة الويجا فيقولون بأنها مجرد خدعة رخيصة الهدف الأساسي منها هو جني المال عن طريق الضحك على ذقون المغفلين والسذج من المولعين بقصص الأشباح. وبحسب هؤلاء الباحثين فأن مؤشر الويجا يتحرك فوق اللوح بواسطة أصابع اللاعبين طبقا لرغباتهم الداخلية حتى ولو بدا الأمر كأن المؤشر يتحرك بفعل قوى خارجية غير مرئية، فلولا أصابع اللاعبين لما تحرك المؤشر قيد أنملة.

واخيرا ما رايك انت عزيزى القارئ هل تعتقد ان لوح ويجا هو حقيقة هل جربت ان تلعبه من قبل ؟ ما الذى اخبرك به ؟ 
واذا لم تجرب لعبة ويجا من قبل يمكنك ان تجربها من خلال هذا الموقع 

هناك تعليقان (2):

  1. لعبتها قبل كده والروح كلمتنى

    ردحذف
  2. لعبتها و حسيت انو مفبرك كلو و معمولة لترد لانو اجوبتها مش واضحه بكل شي

    ردحذف

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية