حياة غامضة

الاثنين، 6 أبريل 2020

البحث عن مصاصين الدماء (2) شرب الدماء

لا أظن مخلوقا نال من الشهرة والشعبية كتلك التي نالها مصاص الدماء (Vampire)، لاسيما في عصرنا الحاضر حيث حمله الأدب والفن إلى أقصى بقاع الأرض فصار وجوده لازمة ضرورية لثقافة الرعب المعاصرة وأصبح أسمه مثار جدل لا ينتهي حول حقيقة وجوده وكينونته. وقد نالت صفحات - حصتها من هذا الجدل البيزنطي العقيم، وهو أمر لم يخل من فائدة، لأنه زاد من حماسنا للمضي في رحلة بحث طويلة نفتش خلالها شواهد القبور المتآكلة في الجبانات القديمة المنسية، ونحلق فيها بأجنحة الخيال فوق قمم البلقان الشاهقة حيث نشئت الأسطورة وترعرعت، ونقلب بشغف أوراق محاضر بعض اغرب جرائم الدم وأبشعها ... ذلك كله من أجل تقديم مقالة مشوقة تحوي معلومة مفيدة وحكاية فريدة تحملك معها عزيزي القارئ إلى عالم آخر حيث الدم هو الحاكم والطاغي.
شرب الدم عند البعض

بلدة مصاصين دماء

قصتنا لهذا اليوم كتبت عنها العديد من الصحف العالمية الشهيرة والمرموقة، ‏ولأن وقائعها حدثت في قلب أوربا قبل عدة سنوات فقط فأثارت دهشة العالم ليس فقط لغرابتها ولكن لحقيقة وجود ‏أناس في القرن الحادي والعشرين لازالوا يؤمنون بقوة بمصاصي الدماء ويقومون بطقوس مخيفة تحيطها السرية ‏التامة والتكتم الشديد من اجل محاربتهم والقضاء عليهم. لكن ما كشف المستور وفضح المخفي هو اتصال تلفوني ‏أجرته إحدى السيدات مع الشرطة حول انتهاك حرمة احد القبور، اتصال غريب تحولت على أثره بلدة مصاصي ‏الدماء المنسية بين ليلة وضحاها إلى حديث الناس وقبلة الصحافة ووسائل الإعلام.‏

في عام 2004 تلقت الشرطة الرومانية اتصالا غريبا من سيدة تشتكي بأن هنالك عدة أشخاص انتهكوا حرمة قبر والدها ومثلوا بجثته، على الفور بدئت الشرطة بأجراء تحقيقاتها في البلدة التي أتت منها الشكوى،
بلدة مصاصين الدماء
قبر بيتري توما .. "مصاص الدماء!"
قبر بيتري توما

الخفاش مصاص دماء حقيقى

ديسموديوس روتديوس , يبدو اسما قديما يشبه تلك الأسماء الغريبة التي تطرق أسماعنا عند مشاهدة أفلام الرعب ‏الخيالية التي تدور حول مصاصي الدماء , لكن مع فارق أساسي , و هو أن هذا الاسم يعود لمخلوق حقيقي لا ‏يمت الى عالم الخيال بصلة , مخلوق ماكر و رشيق الى درجة ان ضحاياه غالبا لا يشعرون به و هو ينشب أنيابه ‏الحادة في أجسادهم ليتلذذ بشرب دمائهم الحارة الطازجة.‏
الخفاش مصاص الدماء

البروفيا وعلاقتها بالمستذئبين

عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث..ينجم عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم..ومن أعراض هذا المرض المغص..والبول الأسود..ويصبح المريض بعد ذلك شديد الشحوب..بارز الأنياب..وفي حالات نادرة جداً تستطيل الأظفار و يتجعد الجلد و تصير الحواجب كثيفة و الشفاه مشققة و العينان حمراوين و يزداد الشحوب إلى درجة مريعة و يفقد المريض عقله تماما..إلى درجة أنه يبدأ بالعواء حين يرى القمر..حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب..وأخيراً وليس آخرا..لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس..الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار و لا يخرج إلا ليلا..أي باختصار..يتحول المريض إلى ذئب بشري..والاسم اللاتيني لهذا المرض هو ( لايكا أنثروبي ) ..أي حالة التصور الذئبي.

المستذئب حقيقة وليست اسطورة

المستذئب حقيقة وليست اسطورة من درب الخيال



المستذئب هو إنسان لديه القدرة على التحول إلى ذئب خلال الليل ومن ثم العودة إلى شكله الآدمي عند طلوع الفجر. وتعد شخصية المستذئب من أقدم وأشهر شخصيات الرعب الخرافية التي ظهرت في أوربا القرون الوسطى، لا يبزها في الشهرة سوى شخصية مصاص الدماء.
لوحة لبيدرو جونزالز .. وابنته التي كانت تشبهه
وبالنسبة لمعظم الناس في عصرنا الحالي يعتبر المستذئب مجرد شخصية خرافية لا وجود لها في عالم الواقع، لكنهم للأسف مخطئين، فعبر العصور ظهر العديد من الأشخاص المستذئبين، عاشوا بين الناس وتزوجوا وتركوا ورائهم ذرية. ففي القرن السادس عشر الميلادي ظهر رجل يدعى بيدرو جونزالز الذي كان يلقب بـ "الرجل القادم من الغابة". وقد ذاع صيته وأشتهر بسبب وجهه وجسده المغطى بالشعر الكثيف فأصبح إحدى عجائب عصره وتسابق ملوك وملكات أوربا في إحضاره إلى بلاطهم من أجل رؤيته عن كثب. وقد تزوج بيدرو لاحقا من امرأة طبيعية وأنجبت له عدة أطفال بعضهم كانوا مثله.

سارق الطاقة

هناك من يملكون هذه القدرة الرهيبة .. القدرة على امتصاص الحياة !
الفكرة هنا أن يقف أحدهم جوار شخص ما ليمتص منه طاقة الحياة , فلا يتركه إلا ميتًا دون أن يبذل أي مجهود يذكر , تمامًا كما يمتص مصاص الدماء من ضحيته , و لهذا تسمى هذه القدرة بالـ ( Energy Vampire ) ..
لكن لهذه القدرة أسماء أخرى نذكر منها ( Pranic Vampire ) و ( Energy Predator ) و التي تعني المتغذي على الطاقة ..

الأساطير تحدثت طويلاً عن من يملكون هذه القدرة , فلدينا المرأة النمر في آسيا و المرأة الثعلب في اليابان , و الجيانج شي في الصين , كما يعتبر البعض الجاثوم نموذجًا لمن يملكون هذه القدرة , بينما يزعم البعض أن هذه القدرة هي أصل كل أساطير مصاصي الدماء ..

لماذا يولد بعض الاشخاص محظوظين والبعض الاخر منحوسين؟

لماذا لم أولد غنيا؟ .. لماذا لم أولد أميرا؟ .. لماذا لست وسيما؟ .. لماذا صوتي ليس كصوت عبد الحليم؟ .. لماذا صديقي فلان حاله أفضل مني؟ .. لماذا أتيت لهذه الدنيا أصلا؟! .. ألف لماذا ولماذا من هذا النوع تدور يوميا في خلد ملايين الناس حول العالم، البعض يقنع بما ناله على مضض، قناعة من لا حيلة له. والبعض راض بقسمته، رضا القلب والروح، وهؤلاء قلة .. غرباء على هذه الأرض .. من أهل السماء .. طوبى لهم. والبعض الآخر، الغالبية العظمى، يشكر بلسانه ويكفر بقلبه، يتقلب ألما وحسرة على فراشه، يضج ويصرخ طوال عمره، تكاد لعناته تقارب عنان السماء .. لماذا يا ربي؟ .. أهو سوء طالعي؟ .. هل أنا منحوس؟ .. هل أنا ملعون؟ .. هل أنا محسود؟ .. هل أنا مسحور؟ .. يظل يصرخ ويلعن حتى ينزلوه في قبره .. مسكين .. عاش ورحل من دون أن يفهم. وبصراحة شديدة، أنا أحد أولئك المساكين الذين لم يفهموا وما زالوا يرددون .. لماذا؟ ..