حياة غامضة

الخميس، 7 فبراير 2013

انقراض انسان النياندرتال

الحياة في العصر الحجري لم تكن رائعة .. أقول هذا لأولئك الذين ما فتئوا يذكرونا بأيام زمان ويصدعون رؤوسنا ببساطة ودعة وروعة الماضي الغابر .. كلا عزيزي القارئ .. لم تكن جميلة البتة .. كانت عبارة عن مطاردة محمومة ومستمرة تتخللها فترات قصيرة من الراحة.. كان محتوما عليك أن تركض على الدوام .. أركض .. أركض .. فأمامك طريدة .. أو وراءك أنياب مفترسة تسعى لازدرادك. وفي اللحظات القليلة التي تتوقف فيها عن الركض يكون لزاما عليك أن تختبئ في عمق كهف موحش .. وبارد .. ومظلم .. حيث عليك أن تأكل وتنام وتتبرز وتجامع شريك حياتك في نفس البقعة الصغيرة أمام عيون عائلتك المجتمعة حول ذلك الموقد البائس اللعين .. يا لها من حياة ! .. وستكون محظوظا جدا لو نجوت بحياتك حتى تبلغ الثلاثين من عمرك .. فالحياة كانت قصيرة .. وأعداد البشر قليلة .. حمدا لله بأننا لم نخلق في تلك العصور المظلمة التي أروم زيارتها لبرهة قصيرة من خلال هذا المقال .. فما رأيك أن تأتي معي عزيزي القارئ ؟ .. لا تخف .. لن نبقى طويلا.
صورة تخيلية  لنياندرتال

مدينة بومبى . . كيف تحول ساكنيها الى تمثيل بشرية

في الكتب السماوية , هناك قصص عن مدن كاملة اختفت عن وجه الأرض بعد ان حلت عليها اللعنة الإلهية فأصبحت أطلالا لشوارع و أسواق كانت تعج بالحياة و النشاط ثم توقف الزمن عندها فجأة , و مدينة بومبي هي إحدى تلك المدن التي تطل لتلقم حجرا أفواه العديد من الباحثين و العلماء الذين يعتبرون قصص الكتب السماوية مجرد أساطير و خرافات , إليك عزيزي القارئ  , القصة الحقيقية لما جرى في ذلك اليوم الأخير و المشئوم من حياة مدينة بومبي الايطالية.pompii

تحول بعض سكانها الى تماثيل حجرية


بعض من ثار بومبى

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

ما هى اسطورة مارى الدموية

خلال السنوات القليلة المنصرمة كتبنا العديد من قصص الأشباح، وغالبا ما كان القراء يتساءلون في نهاية كل قصة عن حقيقية وجود الأشباح، ثم يحتدم بينهم الجدل، ما بين مؤمن ورافض لوجودها، وما بين من يقول بأنها نوع من أنواع الجن أو القرين.
غير أن قصتنا لهذا اليوم تختلف عن جميع ما كتبناه ورويناه، فشبحنا لهذا اليوم متاح للجميع وسهل التحضير!، يمكن لأي شخص في العالم أن يتأكد من وجوده ويتواصل معه بسهولة .. نعم عزيزي القارئ .. أنت أيضا تستطيع تحضيره، فهو يعمل بدوام كامل على مدار الساعة ويلبي النداء أسرع من الهاتف النقال.
كل ما تحتاجه للتواصل مع هذا الشبح "العمومي" يتلخص في شمعة .. ومرآة من الحجم الكبير .. يفضل أن تكون مرآة حمام، لكن إذا كان حمامكم من دون مرآة كبيرة فلا بأس في استعمال أية مرآة في المنزل.
وإذا لم تكن تمتلك الشجاعة الكافية للقيام بالأمر لوحدك فلا بأس من القيام بذلك برفقة بعض أصدقاءك.


الأمر في غاية البساطة .. قف مباشرة أمام المرآة ثم أشعل الشمعة وضعها إلى جانبك. والآن قم بإطفاء جميع الأنوار .. حدق جيدا نحو صورتك المنعكسة في المرآة ثم ردد مع نفسك بصوت مسموع .. بلّادي ميري (Bloody mary) .. رددها بهدوء وثبات وبدون تعجل .. كرر الأمر ثلاثة عشر مرة .. وعند المرة الأخيرة أضف عبارة .. "لقد قمت بقتل طفلكِ".
طيب ماذا سيحدث الآن؟ ..
هناك احتمالين ..
الأول أنه لن يحدث أي شيء .. وهذا في الحقيقة هو أفضل ما يمكن أن يحدث.
ماري الدموية تعشق أقتلاع العيون
أما الاحتمال الثاني فهو ظهور الشبح فعلا داخل المرآة .. سترى في البداية ضبابا أخضر خفيف سرعان ما ينجلي عن وجه كالح شرير .. أنها ماري الدموية .. لقد لبت ندائك .. شبيك لبيك ..
عليك الآن أن تتمالك نفسك .. لا تدع الرعب يجمد أوصالك .. أهرب كالغزال .. قبل أن تمتد مخالبها الحادة نحوك لتقتلع عينيك من محجريهما بلمح البصر، أو قد تنحرك كالخروف ثم تمتص دمك حتى آخر قطرة، وفي أحسن الأحوال ستقوم بسحبك معها إلى داخل المرآة ولن يراك أحد بعهدها، ستبقى حبيسا معها إلى الأبد.
هل هذه حقيقة أم مجرد خرافة؟ .. لا ادري .. لماذا لا تجرب بنفسك وتخبرنا بالنتيجة.

الخميس، 31 يناير 2013

عجائب الدنيا السبعة الجديدة

 عجائب الدنيا كثيرة جدا" نراها ونتلمّسها في طول الأرض وعرضها ، هي إبداع الإنسان وفنه الراقي ،فهي لوحات فنّية سحرّية خلاّبه راقية تأسر القلوب والعقول معا" ، أظهرت قدرة الإنسان الخارقة على مرّ الزمن ، وأثبتت أن هذا الإنسان ومنذ نشأته على الأرض إهتم بكافة الفنون وعلى رأسها فن العمارة بكل أشكالها الهندسية وزخرفتها وتطوّرها الى الحدّ الذي جعل من هذا الفن هوعطر الزمن وأريج الحياة وعبق التاريخ ،ونبض الزمان وإشراقة الحاضر والمستقبل .

قصة حب ووفاء خالدة .. تاج محل

يسميه الهنود "قصيدة المرمر" و هو كذلك بالفعل , فأحجاره تنطق بأجمل و اصدق ما يمكن ان يقوله العاشق ‏الولهان لحبيبته و قبابه الساحرة تروي للأجيال عن قصة حب و وفاء خالدة , انه تاج محل , درة من درر الفن ‏الإسلامي و العالمي و احد عجائب الدنيا السبع الجديدة , قصر ابيض يبدو من بعيد كأنه يطفو في الهواء فيعيدك ‏بالزمن الى أجواء ألف ليلة و ليلة و حكاياتها السحرية و لا تملك الا ان تقف مشدوها أمام أبهته و جماله.‏

درة من درر الفن الاسلامي استغرق بنائها اكثر من 20 عاما

صورة لتاج محل التقطت من الحديقة الامامية المواجهة

الاثنين، 28 يناير 2013

تناسخ الارواح .. قصة جينى كوكيل

هل صادف عزيزي القارئ أن مررت يوما بشارع أو دخلت مبنى قديم لم تره في حياتك سابقا , ثم يخامرك فجأة ‏إحساس غامض بأن المكان يبدو مألوفا بالنسبة لك , و كلما دققت النظر في أركانه و زواياه كلما اشتد شعورك ‏بالألفة و الانسجام مع تفاصيله بل ربما تراقصت أمامك أشباح و خيالات لذكريات باهتة و مشوشة تمر في عقلك ‏كومضات ضوئية سريعة تحاول عبثا أن تتشبث بها لكنها تبتعد و تتلاشى قبل أن تستطيع اللحاق بها , انه ‏إحساس يخامر اغلب الناس لمرة واحدة في حياتهم على الأقل و غالبا لا يجدون له تفسيرا فيعزوه إلى الخيال و ‏الهلوسة البصرية و هو رأي يوافقهم عليه العلماء أيضا , لكن هل هناك تفسير أخر لهذه الحالة ؟.‏

ادعت انها ماتت قبل واحد و عشرين عاما من ولادتها !!

غابة من يريد الانتحار ..غابة اوكيغاهارا باليابان

عند سفوح جبل فوجي المقدس، ذلك المارد الياباني المكلل بالثلوج على مدار العام، تنتشر على مد البصر غابة كثيفة أسمها أوكيغاهارا (Aokigahara ) ،  وتعني "بحر الأشجار"، وهي بالفعل أسم على مسمى، لأنها أشبه ما تكون ببحر متلاطم من قمم الأشجار السامقة التي تشابكت وتداخلت فروعها وأغصانها عبر السنين حتى تحولت إلى مظلة خضراء عملاقة حجبت أشعة الشمس عن القاع المعتم والساكن كسكون الجبانات والمقابر.
جذوع الغابة المتفرعة
هناك في الأسفل، في قاع الغابة المغطى بالطحالب والأوراق، تلوت وتبعثرت الجذوع والجذور المتعطشة لنور الشمس حتى بدت وكأنها وحوش أسطورية تتأهب للانقضاض على عاثري الحظ الذين تقودهم أقدامهم إلى هذه المتاهة العظيمة من الأشجار.
إنها غابة سحرية، تماما كتلك الغابات  المخيفة والموحشة التي سمعتم عنها في القصص الخرافية، أو كتلك التي شاهدتموها في أفلام الرعب الهوليودية. مع فارق أن أوكيغاهارا ليست مجرد خيال .. بل هي حقيقة ماثلة للعيان. كما أن رائحة الموت الثقيلة التي تعبق أجواءها وتنبعث من تربتها وجذوعها وأوراقها ليست طارئة عليها ولا وليدة الحاضر، لكنها ترتبط بماضي مرعب وقاتم بقي عالقا ومحفورا في الذاكرة الجماعية للشعب الياباني حتى اليوم.