فى الماضى وقبل ظهور الطب النفسى كان اى مريض يعانى من اعراض امراض الطب النفسى كان يرجعو السبب فى ذلك الى الجن والمس الشيطانى او على الاقل يرجعو تلك الاعراض الى السحر او العين او الحسد
والجدير بالذكر أن هنالك عدد ليس بالقليل من علماء المسلمين لا يؤيدون هذا الاعتقاد وهو دخول الجن بدن المريض إلا أنهم يحجمون عن إبداء آراءهم خوفاً من نعتهم بالكفر أو الزندقة.
وبسبب هذا الاعتقاد كان الكثير من المرضى النفسيين يقصدون الشيوخ ومن يدعو قدرته على علاج مثل هذه الحالات وقدرته على ازالة اثر السحر والعين والحسد ويدفعو الكثير من الاموال على امل الشفاء
وأغلبية المرضى الذين يراجعون الأطباء النفسيين يذكرون أنهم تعالجوا لفترة عند هؤلاء الشيوخ وآثروا في النهاية مراجعة الطبيب النفسي بعد أن ساءت حالتهم الصحية أو لأنهم فطنوا أنهم ضلوا الطريق.
الاعتقاد بتلبس الشيطان للإنسان كان سائدا في ما نطلق عليه الدول المتقدمة الآن في القرن الماضي نسبة لاعتقاد الكنيسة في الأمر، إلا أنه نتيجة للنهضة العلمية وانحسار تأثير الكنيسة فأن هذا الاعتقاد يكاد يكون قد اندثر، ومن يقول به الآن يعتبر كمن يؤمن بالخرافات.