بين ضجيح العابرين على أرض البشر إلى سكون السماء ونزهة الروح ، بلغة تخاطب حيرة الإنسان نزلت النصوص السماوية لتصرح عن " العرش " أعظم ما خلق الرب من مخلوقات.
لم تُشبع تلك النصوص فضول الإنسان الكبير لمعرفة خفايا الامور مثلها مثل خفايا العوالم الأخرى وسكانها من الموتى والملائكة والجن والشياطين فما بالك عن تساؤله عن العرش العظيم الذي يستوي عليه الرب ، عن مكانه و شكله وحجمه ، عن بنيته من العناصر ومادته، عن ضرورة وجوده ( ما دام الرب موجوداً في كل مكان ) وكذلك حول طريقة نقل الملائكة للأوامرالربانية منه.

في هذا المقال جمعنا ما كان لنا في محاولة متواضعة جداً أمام عظمة المخلوق الذي نتناوله والذي يصعب تصوره لعلنا نهدأ قليلاً من دوامة الأسئلة في العقول.