قالوا قديما بأن السحر قد ينقلب على الساحر .. والعلم أيضا قد ينقلب على العالم .. كما حدث مع ذلك الشاب العبقري الذي لم يتخيل أبدا بأن المسخ المشوه الذي أنشئه وسواه سينقلب ويتمرد عليه فيحيل حياته إلى جحيم، وبأن الموت سيكمن في جسد ذلك الوحش المرعب ليستل روح أحب الناس إليه بلا رحمة. ولأن الخلق هو من شأن الخالق وحده، لذلك حين نحاول نحن البشر التشبه بخالقنا فأننا قد نقع في مطبات لا تحمد عقباها. فاليوم يحلم الكثير من العلماء بصناعة حواسيب وروبوتات لديها القدرة على التفكير واتخاذ القرار، وربما سيأتي زمان تصبح فيه هذه الأجهزة واقعا متحكما بكل شيء في حياتنا .. فما الذي يضمن عدم انقلابها وتمردها علينا ؟! أم أن هذا يحدث في القصص فقط .. كما في قصتنا لهذا اليوم.
|
فرانكنشتاين كما جسدته هوليوود .. الى اليسار ملصق فلم عام 1994
|